الآلام المتكررة في الأذن والرأس نتيجة عملية الطيران والغـوص
كثيرون أولئك الذين يزورون عيادات الأنف والأذن والحنجرة باحثين عن من يساعدهم في تخفيف آلامهم التي تصل بعض الأحيان إلى درجة اللاطاقة بعد أن حلقوا في الأجواء العاليه واستمتعوا برؤية العالم من أعلى أو غاصوا في أعماق البحار مستمتعين برؤية ذلك العالم التحت المائي الجميل المتعدد الألوان والأشكال على هيئة شعب مرجانية أو حيوانات مائية أو نباتات مائية -عالم يقال عنه أنه أجمل من عالم ما فوق الماء كما قال تعالى في سورة الرحمن (مرج البحرين يلتقيان ......) إلى قوله (يخرج منه اللؤلؤ والمرجان - فبأي آلاء ربكما تكذبان).
وللتعرف على هذه الآلام - أسبابها - أنواعها - مضاعفاتها - علاجها والوقايه منها -
علينا أن ندرس الأذن والجيوب الأنفية (وهي الأكثر ضرراً) تشريحياً ووظيفياً حتى يتسنى لنا فهم المشكلة وحجمها وبذلك يتسنى لنا الوقاية من الوقوع في شراكها.
الأذن : تتكون من أذن خارجية و وسطى و داخلية - وما يهمنا هنا هو الأذن الوسطى والتي تتكون من فراغ هوائي بداخله تتعلق العظيمات السمعية ،وتنفصل الأذن الوسطى عن الخارجية بطبلة الأذن ،وتنفصل الأذن الوسطى عن الداخلية بنافذتين مغطاة كل منهما بغشاء مرن رقيق هي النافذة البيضاوية والنافذة الدائرية. تربط الأذن الوسطى بالعالم الخارجي بواسطة قناة إستاكيو- وهذه القناة مسؤولة عن تهوية الأذن الوسطى بانتظام وبضبط الضغط الهوائي بين الأذن الوسطى والعالم الخارجي، يعني المفروض دوماً أن يكون الضغط في الداخل والخارج متساوياً تحت كل الظروف .
الأنف والجيوب الأنفية : يحتوي الرأس على سبعة جيوب أنفية ثلاثة مزدوجة على كل جانب من الوجه وواحد منفرد (الجيب الوجني ،الجبيني ،الصفيحي والنخامي) . كل هذه الجيوب تكون عادةً مليئة بالهواء - ويتجدد الهواء عادةً عن طريق فتحاتها المتصلة بالأنف - وعادة وتحت كل الظروف يجب أن يتجدد الهواء باستمرار ويسود ضغط يساوي الضغط الخارجي .
بعد هذا التعريف المبسط عن التركيب والوظيفة دعنا نعرف كيف تحصل المشكلة؟
المشكلة تبدأ عندما يتغير المحيط الطبيعي الذي نعيش فيه مثلاً عند الصعود إلى أعلى في حالة الطيران أو ممارسة الألعاب الهوائية التي تتطلب الصعود إلى إرتفاعات عالية جداً ومن ثم الهبوط إلى إنخفاضات واطية جداً- وكما هو معروف فان الضغط الجوي الذي يحيط بنا ينخفض عند الصعود ويرتفع عند النزول ثانيةً- الأمرالذي يتطلب من الجسم وأعضائه - الأذن والجيوب الأنفيه أن تتـأقـلم مع هذا الضغط عن طريق فتحات التهوية التي أشرنا إليها ،وإذا لم يتم ذلك عند إذن تبدأ الآلام والمشاكل والمضاعفات حسب حجم الأرتفاع وحسب تضييق هذه الفتحات وحسب طول فترة هذه العملية . كذلك تنشأ نفس المشكلة عند تغيرالضغط نتيجة الغوص تحت الماء لأعماق بعيدة ولمدة طويلة أثناء ممارسة الغوص للرياضة والمتعة أو للأعمال المختلفة،فالضغط اثناء الغوص يرتفع عند النزول العميق وينخفض عند الصعود إلى أعلى.
ما هذه المشاكل التي يمكن أن تنشأ؟
أ- في الأذن :
• آلام شديدة جداً.
• نزيف في الأذن الوسطى طبعاً مع ضعف في السمع.
• فقدان السمع بالأذن الداخلية.
• إختلال في التوازن .
ب- الأنف والجيوب الأنفية :
• آلام رهيبة في الرأس مع صداع قوي .
• نزيف قوي بالجيوب الأنفية .
• نزيف من الأنف .
لماذا- ماهي الأسباب؟ :
كما أشرنا وشرحنا أن الهواء والضغط في الأذن والجيوب يجب أن يتأقلم مع الضغط في المحيط الخارجي عبر تلك الفتحات التي أشرنا إليها . حينما تتعطل هذه العملية (عملية التهوية وتساوي الضغط ) نتيجه خلل ما في هذه القنوات ,عند أذن ينشأ ضغط منخفض وتبدأ المشاكل التى أشرنا اليها .
ماهي إذا هذه الأسباب التي تعطل عملية التهوية ؟
أهمها:
بالنسبة للأذن :
• خلل في وظيفة قناة إستاكيو نتيجة:.
• التهابات فيروسية فى الأنف والحلق ( زكمه).
• شق خلقي في سقـف الحلق .
• بعد عملية في اللهاة وسقـف الحلق العضلي.
• إنسداد بالأنف أياً كان نوعه.
• تغيرات خلقية أو مكتسبة في الفك والأسنان وغير ذلك.
• أورام بالبلعوم الأنفي (قليلة جداً).
• نتيجة علاج بالأشعة لأورام في الأنف والبلعوم الأنفي ( قليلة جداً).
• لحميات أنفية لدى الأطفال.
بالنسبة للأنف والجيوب الأنفية :
• حساسية الأنف والجيوب الأنفية.
• لحميات مرضية بالأنف والجيوب.
• إعوجاج بالحاجز الأنفي .
• التهابات فيروسية للأنف والجيوب (زكام ).
• تضخم في القرنية الأنفية.
• أورام ( نادرة جداً)
• كسور بالجيوب والأنف نتيجة حوادث ، وغير ذلك .
ما هو العلاج إذا ؟
• زيارة الطبيب المختص في مستشفى مهيأ لذلك .
• الوصول إلى التشخيص الصحيح و بناء عليه سوف يتم العلاج والذي عادة ما يتكون: أولاًً; من علاج دوائي ثم جراحي ( إن لزم).
الوقاية خير من ألف علاج كيف؟
أي انسان يريد أن يمارس هواية الطيران أو تسلق الجبال أوهواية الغوص أو عليه أن يعمل في مرتفعات عالية أو تحت الماء ،عليه أن يمر عبر فحوص طبية كثيرة تثبت لياقته لهذه الهواية أوهذا العمل و من ضمن هذه الفحوص طبعاً فحوص الأذن والأنف والجيوب الأنفية والدم والقلب والرئة والعيون .
فقط عندما تشير هذه الفحوصات الى لياقة الشخص يسمح له بممارسة هذه الهوايات أو الأعمال حتى لا يعرض الانسان نفسه للتهلكة.
أما إذا كان الأمر بسيطاً وعارضاً-أي إذا كان الشخص يعاني من زكمة مع تسكير بالأنف وعليه أن يسافر بالطائرة.
(إذا ولابد) وحتى لا يصاب بآلام ومشاكل أثناء سفره أو بعد سفره فننصحه بأن:
• يؤخر السفر وبقدر الإمكان .
• أو أن يسافر بالسيارة أو القطار .
• أما إذا سافر بالطائرة فعليه أن يحصل على بخاخ لفتح الأنف يستعمله قبل الاقلاع بربع - نصف ساعة وأن يعلك طيلة السفر أو يضع في فمه سكر نبات ويكثر من الشراب .طبعا أى رياضة تحت الماء ممنوع ممارستها حتى يتم الشفاء.
*******
أدام الله علينا وعليكم الصحة والعافيه
وللتعرف على هذه الآلام - أسبابها - أنواعها - مضاعفاتها - علاجها والوقايه منها -
علينا أن ندرس الأذن والجيوب الأنفية (وهي الأكثر ضرراً) تشريحياً ووظيفياً حتى يتسنى لنا فهم المشكلة وحجمها وبذلك يتسنى لنا الوقاية من الوقوع في شراكها.
الأذن : تتكون من أذن خارجية و وسطى و داخلية - وما يهمنا هنا هو الأذن الوسطى والتي تتكون من فراغ هوائي بداخله تتعلق العظيمات السمعية ،وتنفصل الأذن الوسطى عن الخارجية بطبلة الأذن ،وتنفصل الأذن الوسطى عن الداخلية بنافذتين مغطاة كل منهما بغشاء مرن رقيق هي النافذة البيضاوية والنافذة الدائرية. تربط الأذن الوسطى بالعالم الخارجي بواسطة قناة إستاكيو- وهذه القناة مسؤولة عن تهوية الأذن الوسطى بانتظام وبضبط الضغط الهوائي بين الأذن الوسطى والعالم الخارجي، يعني المفروض دوماً أن يكون الضغط في الداخل والخارج متساوياً تحت كل الظروف .
الأنف والجيوب الأنفية : يحتوي الرأس على سبعة جيوب أنفية ثلاثة مزدوجة على كل جانب من الوجه وواحد منفرد (الجيب الوجني ،الجبيني ،الصفيحي والنخامي) . كل هذه الجيوب تكون عادةً مليئة بالهواء - ويتجدد الهواء عادةً عن طريق فتحاتها المتصلة بالأنف - وعادة وتحت كل الظروف يجب أن يتجدد الهواء باستمرار ويسود ضغط يساوي الضغط الخارجي .
بعد هذا التعريف المبسط عن التركيب والوظيفة دعنا نعرف كيف تحصل المشكلة؟
المشكلة تبدأ عندما يتغير المحيط الطبيعي الذي نعيش فيه مثلاً عند الصعود إلى أعلى في حالة الطيران أو ممارسة الألعاب الهوائية التي تتطلب الصعود إلى إرتفاعات عالية جداً ومن ثم الهبوط إلى إنخفاضات واطية جداً- وكما هو معروف فان الضغط الجوي الذي يحيط بنا ينخفض عند الصعود ويرتفع عند النزول ثانيةً- الأمرالذي يتطلب من الجسم وأعضائه - الأذن والجيوب الأنفيه أن تتـأقـلم مع هذا الضغط عن طريق فتحات التهوية التي أشرنا إليها ،وإذا لم يتم ذلك عند إذن تبدأ الآلام والمشاكل والمضاعفات حسب حجم الأرتفاع وحسب تضييق هذه الفتحات وحسب طول فترة هذه العملية . كذلك تنشأ نفس المشكلة عند تغيرالضغط نتيجة الغوص تحت الماء لأعماق بعيدة ولمدة طويلة أثناء ممارسة الغوص للرياضة والمتعة أو للأعمال المختلفة،فالضغط اثناء الغوص يرتفع عند النزول العميق وينخفض عند الصعود إلى أعلى.
ما هذه المشاكل التي يمكن أن تنشأ؟
أ- في الأذن :
• آلام شديدة جداً.
• نزيف في الأذن الوسطى طبعاً مع ضعف في السمع.
• فقدان السمع بالأذن الداخلية.
• إختلال في التوازن .
ب- الأنف والجيوب الأنفية :
• آلام رهيبة في الرأس مع صداع قوي .
• نزيف قوي بالجيوب الأنفية .
• نزيف من الأنف .
لماذا- ماهي الأسباب؟ :
كما أشرنا وشرحنا أن الهواء والضغط في الأذن والجيوب يجب أن يتأقلم مع الضغط في المحيط الخارجي عبر تلك الفتحات التي أشرنا إليها . حينما تتعطل هذه العملية (عملية التهوية وتساوي الضغط ) نتيجه خلل ما في هذه القنوات ,عند أذن ينشأ ضغط منخفض وتبدأ المشاكل التى أشرنا اليها .
ماهي إذا هذه الأسباب التي تعطل عملية التهوية ؟
أهمها:
بالنسبة للأذن :
• خلل في وظيفة قناة إستاكيو نتيجة:.
• التهابات فيروسية فى الأنف والحلق ( زكمه).
• شق خلقي في سقـف الحلق .
• بعد عملية في اللهاة وسقـف الحلق العضلي.
• إنسداد بالأنف أياً كان نوعه.
• تغيرات خلقية أو مكتسبة في الفك والأسنان وغير ذلك.
• أورام بالبلعوم الأنفي (قليلة جداً).
• نتيجة علاج بالأشعة لأورام في الأنف والبلعوم الأنفي ( قليلة جداً).
• لحميات أنفية لدى الأطفال.
بالنسبة للأنف والجيوب الأنفية :
• حساسية الأنف والجيوب الأنفية.
• لحميات مرضية بالأنف والجيوب.
• إعوجاج بالحاجز الأنفي .
• التهابات فيروسية للأنف والجيوب (زكام ).
• تضخم في القرنية الأنفية.
• أورام ( نادرة جداً)
• كسور بالجيوب والأنف نتيجة حوادث ، وغير ذلك .
ما هو العلاج إذا ؟
• زيارة الطبيب المختص في مستشفى مهيأ لذلك .
• الوصول إلى التشخيص الصحيح و بناء عليه سوف يتم العلاج والذي عادة ما يتكون: أولاًً; من علاج دوائي ثم جراحي ( إن لزم).
الوقاية خير من ألف علاج كيف؟
أي انسان يريد أن يمارس هواية الطيران أو تسلق الجبال أوهواية الغوص أو عليه أن يعمل في مرتفعات عالية أو تحت الماء ،عليه أن يمر عبر فحوص طبية كثيرة تثبت لياقته لهذه الهواية أوهذا العمل و من ضمن هذه الفحوص طبعاً فحوص الأذن والأنف والجيوب الأنفية والدم والقلب والرئة والعيون .
فقط عندما تشير هذه الفحوصات الى لياقة الشخص يسمح له بممارسة هذه الهوايات أو الأعمال حتى لا يعرض الانسان نفسه للتهلكة.
أما إذا كان الأمر بسيطاً وعارضاً-أي إذا كان الشخص يعاني من زكمة مع تسكير بالأنف وعليه أن يسافر بالطائرة.
(إذا ولابد) وحتى لا يصاب بآلام ومشاكل أثناء سفره أو بعد سفره فننصحه بأن:
• يؤخر السفر وبقدر الإمكان .
• أو أن يسافر بالسيارة أو القطار .
• أما إذا سافر بالطائرة فعليه أن يحصل على بخاخ لفتح الأنف يستعمله قبل الاقلاع بربع - نصف ساعة وأن يعلك طيلة السفر أو يضع في فمه سكر نبات ويكثر من الشراب .طبعا أى رياضة تحت الماء ممنوع ممارستها حتى يتم الشفاء.
*******
أدام الله علينا وعليكم الصحة والعافيه