الرئيسية
في يوم من الايام عاد الطفل الصغير الذي لم يتجاوز السابعة من عمره من المدرسة وهو يبكي فلما سالته امه عن السبب اخبرها بان المدرس الفلاني قد ضربه وشتمه 00لم يحتمل قلب الام ما حصل لابنها فاتصلت من الغد بالمدرس وسالت المدرس عن السبب ضربه ابنها الصغير وما الجرم الذي احدثه 00فقال :انه كثير اللعب في الفصل كثير الكلام والحركة وقد رفض الانصياع للاوامر واعلن التمرد00سكتت الام ولم تحر جواباً00فلما عاد ابنها من المدرسة اخبرته بما قال الدرس 00فقال:نعم000لقد فعلت ذلك00 فبدت علامات الدهشة على وجه الام وقالت بصوت غضب:ولم فعلته000 فجاء الجواب مدهشاًقال:لان هذا المدرس غير ملتزم وهويدخن وقد نصحته عدة مرات فلم يطعني فلم اجد مااعبربه عن سخطي وكراهيتي لعمله سوى ان اسيء الادب في حصته00فلما سمعت الام هذا الكلمات زالت من وجهها علامات الدهشة والغضب00لاسيما وانه طفل صغير يحمل في قلبه كل معاني البراءة00لكنها مع ذلك ارادت ان تتثبت فاتصلت بالمدرس واخبرته بقول ابنها0فقال لها وقد اصيب بما يشبه الصدمة:والله ان ماذكره لصحيح واني من هذه اللحظة اعلن توبتي من كل ما يغضب الله عز وجل والفضل لله اولاًثم لك ولابنك
الصغير00
الصغير00
