الرئيسية
بســم الله الرحمـــن الرحـــيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الناس من يسـتمع للحديث بكل شــغف بدون إعمال عقله كما ينبغي فلا يفهم هذا الحديث كما هو عليه .
فينظــر لطريقة إلقــاء المتحدث فيحكم عليه بسرعة ، وغالبا ما يكون الحكم غير صائب
بسبب العجلة .
قلت لأحدهــم ذات مـرة بلهجــة المغــضب : ( ما هذا هل أنت ممن يأكل لحم البهائــم ) ، فثار ثوة عارمة وذهــب يشــتكي منــي كل من رآه ، فكان المسكــين يعرض عليهم عقله ولا يدري .
تدرون هناك أناس كثيرون بهذه الصــفة ، وللأســف رأينــا كثــيرا من الناس الســـيئين يلقون بشـباكهم وحبــائلهم على أمثال هؤلاء ويجمعون منهم أنصــارا ومؤيــدين لتزوير باطلهم وللتمكــين له في قلوب الناس البســطاء .
يحكي لي أحــد مشــايخنا أنه ذهب ذات مــرة ليلقــي محاضــرة في بيــان توحــيد الله عز وجل والترهــيب من الشرك ، وكان ذلك في قـرية نائــية ، وكان في هذه القرية ســـاحر معروف عنه أنه يســخر الجن لخدمــته ، فيمارس الإرهـــاب بكل أنواعه على الناس البسطــاء في هذه القرية ، فيأخذ منهم الأموال وغيرها لكي يتركهم سالمين بغير أن يؤذيهــم ، والناس يدفعــون له ما يفرضــه عليهم ولا يســتطيع أحد منهم أن يتردد في ذلك خوفا من أن يسلط عليه أحد الجن فيؤذيه في نفسه أو بدنه أو أولاده ،
وأثــناء محاضرةالشيـخ انـفعل انفعالا شـديدا وهو يقول : لا يعلم الغيب إلا الله عز وجل ، ولا يقدر على النفـــع أو الضــر ســـواه سبحانه وبحمده .
فقام أحــد الحضــور وقال للشــيخ بلهجــة الناصح الواثق فيما عنــده : يا شــيخ بطل الكلام ده أنا خايف عليك .
فقال الشيخ بهــدوء : ومن أي شــيء تخاف علــي
قال : ياشــيخ أنا أخي الكبــير لما كان بيــتكلم نفس كلامك ده الساحـر ســلط عليه جنيا فقتــله. ،
قال له الشـيخ : أجل أحكــي لي كيف قتــله الجــني ،
قال : يا شــيخ كان مرة من المــرات راجــع من الغــيط ( أي : الأرض التي يزرعهـا ) إلى البيــت وهو راكب على حمـــــــــــــــاره ، وكان في الطريق يمــر بمقــبرة من المقابر
وأثناء مروره على المقبرة وجد رجلا يجلس على الطريق وطلب منه أن يركب معــه على الحمــــــــــــار ويذهب معه إلى القرية فوافق وأركــبه معه خلف الحمـــــــــــار
وفي الطريق أخــذا يتحــدثان فقال له الرجل : هل رأيت أي جنــي في حياتك ؟
فقال له : لا ،
قال : فهل تعــرف شـيئا من أخبارهم ؟
قال : كنت أســمع أن لهم ســيقانا قصيرة أشبه ما تكون بسـيقان الماعــز ،
فكشف الرجل عن ســاقيه وقال له : هل هـي مثل هـذه ؟ فإذا هي كســيقان الماعـــز
فانتفــض أخــي وســقط من على الحمــــــــــار فما نقلـــوه إلا داره إلا ميـــتا .
ثم أردف يقـول : وأنا والله يا شــيخ خايف عليك أن يحصل لك مثل ما حصل لأخــي .
فأجابه الشــيخ بهــدوء وثــقة : يا رجــل أخــبرني من حـدثكم بهذه القصــة التي ترويــها ،
أمــــا أخـــــوك فقــــد مـــــات
وأمـــــا الجـــــني فقـــد أدى مهـمـــــته كمـــا تزعـــم ثم انصـــرف
فمــن حدثــكم بهـــذه القصـــة إلا أن يكـــــون الحمـــــــــــــــــــــــار هـو الذي حـدثكم بهـــــا .
فبهــت الرجـل ولم يســتطع الكــلام وصاح كل من في المجلــس ، وانقطــعت من ذاك اليوم كل الأباطـــيل التي يروجهــا هذا الساحر الخبيث وأعوانه ، وبدأ ينتشـــر نور التوحـــيد فيهم .
أرجو أت تكــون هذه القصــة مفيــدة لـي وللجمــيع
وأن تكون ســببا في أن ننتـــبه لكـل ما يقال، ولا ننخــدع بأســلوب الحديث عن مضــمونه ، ولكيلا نسقط في حبــائل الدجــالين وأولهــم اللعــين الخبــيث إبلــيس الرجــــيم .
اللهم بصرنا بحــيل الدجالين ، واكفــنا برحمتك كيد الكائدين ومكر الماكرين :
وصلى الله وسلم وبارك على نبــينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخوكم / مســــلمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الناس من يسـتمع للحديث بكل شــغف بدون إعمال عقله كما ينبغي فلا يفهم هذا الحديث كما هو عليه .
فينظــر لطريقة إلقــاء المتحدث فيحكم عليه بسرعة ، وغالبا ما يكون الحكم غير صائب
بسبب العجلة .
قلت لأحدهــم ذات مـرة بلهجــة المغــضب : ( ما هذا هل أنت ممن يأكل لحم البهائــم ) ، فثار ثوة عارمة وذهــب يشــتكي منــي كل من رآه ، فكان المسكــين يعرض عليهم عقله ولا يدري .
تدرون هناك أناس كثيرون بهذه الصــفة ، وللأســف رأينــا كثــيرا من الناس الســـيئين يلقون بشـباكهم وحبــائلهم على أمثال هؤلاء ويجمعون منهم أنصــارا ومؤيــدين لتزوير باطلهم وللتمكــين له في قلوب الناس البســطاء .
يحكي لي أحــد مشــايخنا أنه ذهب ذات مــرة ليلقــي محاضــرة في بيــان توحــيد الله عز وجل والترهــيب من الشرك ، وكان ذلك في قـرية نائــية ، وكان في هذه القرية ســـاحر معروف عنه أنه يســخر الجن لخدمــته ، فيمارس الإرهـــاب بكل أنواعه على الناس البسطــاء في هذه القرية ، فيأخذ منهم الأموال وغيرها لكي يتركهم سالمين بغير أن يؤذيهــم ، والناس يدفعــون له ما يفرضــه عليهم ولا يســتطيع أحد منهم أن يتردد في ذلك خوفا من أن يسلط عليه أحد الجن فيؤذيه في نفسه أو بدنه أو أولاده ،
وأثــناء محاضرةالشيـخ انـفعل انفعالا شـديدا وهو يقول : لا يعلم الغيب إلا الله عز وجل ، ولا يقدر على النفـــع أو الضــر ســـواه سبحانه وبحمده .
فقام أحــد الحضــور وقال للشــيخ بلهجــة الناصح الواثق فيما عنــده : يا شــيخ بطل الكلام ده أنا خايف عليك .
فقال الشيخ بهــدوء : ومن أي شــيء تخاف علــي
قال : ياشــيخ أنا أخي الكبــير لما كان بيــتكلم نفس كلامك ده الساحـر ســلط عليه جنيا فقتــله. ،
قال له الشـيخ : أجل أحكــي لي كيف قتــله الجــني ،
قال : يا شــيخ كان مرة من المــرات راجــع من الغــيط ( أي : الأرض التي يزرعهـا ) إلى البيــت وهو راكب على حمـــــــــــــــاره ، وكان في الطريق يمــر بمقــبرة من المقابر
وأثناء مروره على المقبرة وجد رجلا يجلس على الطريق وطلب منه أن يركب معــه على الحمــــــــــــار ويذهب معه إلى القرية فوافق وأركــبه معه خلف الحمـــــــــــار
وفي الطريق أخــذا يتحــدثان فقال له الرجل : هل رأيت أي جنــي في حياتك ؟
فقال له : لا ،
قال : فهل تعــرف شـيئا من أخبارهم ؟
قال : كنت أســمع أن لهم ســيقانا قصيرة أشبه ما تكون بسـيقان الماعــز ،
فكشف الرجل عن ســاقيه وقال له : هل هـي مثل هـذه ؟ فإذا هي كســيقان الماعـــز
فانتفــض أخــي وســقط من على الحمــــــــــار فما نقلـــوه إلا داره إلا ميـــتا .
ثم أردف يقـول : وأنا والله يا شــيخ خايف عليك أن يحصل لك مثل ما حصل لأخــي .
فأجابه الشــيخ بهــدوء وثــقة : يا رجــل أخــبرني من حـدثكم بهذه القصــة التي ترويــها ،
أمــــا أخـــــوك فقــــد مـــــات
وأمـــــا الجـــــني فقـــد أدى مهـمـــــته كمـــا تزعـــم ثم انصـــرف
فمــن حدثــكم بهـــذه القصـــة إلا أن يكـــــون الحمـــــــــــــــــــــــار هـو الذي حـدثكم بهـــــا .
فبهــت الرجـل ولم يســتطع الكــلام وصاح كل من في المجلــس ، وانقطــعت من ذاك اليوم كل الأباطـــيل التي يروجهــا هذا الساحر الخبيث وأعوانه ، وبدأ ينتشـــر نور التوحـــيد فيهم .
أرجو أت تكــون هذه القصــة مفيــدة لـي وللجمــيع
وأن تكون ســببا في أن ننتـــبه لكـل ما يقال، ولا ننخــدع بأســلوب الحديث عن مضــمونه ، ولكيلا نسقط في حبــائل الدجــالين وأولهــم اللعــين الخبــيث إبلــيس الرجــــيم .
اللهم بصرنا بحــيل الدجالين ، واكفــنا برحمتك كيد الكائدين ومكر الماكرين :
وصلى الله وسلم وبارك على نبــينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخوكم / مســــلمان
