ا
لزعتر يُعدّ الزعتر الذي يؤكل مع زيت الزيتون من الأغذية الشعبيّة التي تشتهر في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويتم تحضيره من الزعتر المجفّف، وبذور السِّمْسِم، والسُّمّاق، والأوريغانو، والملح، وفي بعض الحالات قد يتم إضافة ما يُسمّى بحوايج الزعتر المكوّنة من بعض المواد التي يتم تحميصها قبل إضافتها للزعتر ومنها القمح، وعين الجرادة، والكزبرة، والشومر، والكراوية، وأحياناً اليانسون بنسبة قليلة، إلا أنّ أفضل أنواع الزعتر هي التي تتكوّن من الزعتر والسِّمْسِم، والسماق فقط بدون إية إضافات أخرى. يشتهر الزعتر في التراث الشعبي بأنه يعزّز وظائف الدماغ، وبأنّه ينشِّط الذاكرة لاحتوائه على السِّمْسِم الغني بمادة الفسفور، لذا تحرص الأمهات على تناول الصغار للزعتر خاصةً في فترات الاختبارات، كما أنَّ مكوّنات الزعتر تمتلك الكثير من الخصائص التي تعزّز صحة الإنسان، فالزعتر والأوريغانو والسمّاق جميعها تحتوي على المركبات الفلافونويديّة التي تحمي الخلايا من التلف، فهي تعتبر مصدراً مهماً للمواد المضادة للأكسدة، كما أنه عند تناول الزعتر فإنَّ الإنسان يحصل على الفوائد الموجودة في مكوناته الرئيسيّة، الزعتر والسِّمْسِم والتي سيتم تناولها في هذه المقالة بالتفصيل، بالإضافة إلى فوائد زيت الزيتون الذي لا يُستغنى عنه عند تناول الزعتر، ومنها أنّه يقي من تدهور وتراجع القدرات