(( منتدى قلب&& نجد ))

اخي زائر منتدى ابو محمد العماقه حياك الله ونشكرك على هذه الزيارة فأذا اعجبك الموقع فأهلآ بك عضو جديد ونافع للمنتدى بأذن الله
رسالة ادارية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

(( منتدى قلب&& نجد ))

اخي زائر منتدى ابو محمد العماقه حياك الله ونشكرك على هذه الزيارة فأذا اعجبك الموقع فأهلآ بك عضو جديد ونافع للمنتدى بأذن الله
رسالة ادارية

(( منتدى قلب&& نجد ))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

{ أبو محمد عماقه الخالدي } { ياهلا وحياكم الله بيننا }


2 مشترك

    موقف المسلم من الفتن فى ضوء الكتاب والسنة

    قمر الزمان
    قمر الزمان
    مشرفة سابقة وعضو مميزة


    انثى عدد الرسائل : 768
    العمر : 46
    تاريخ التسجيل : 17/02/2009

    موقف المسلم من الفتن فى ضوء الكتاب والسنة Empty موقف المسلم من الفتن فى ضوء الكتاب والسنة

    مُساهمة من طرف قمر الزمان الجمعة 09 أبريل 2010, 02:27

    ‏* * * * * *‏
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ‏ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، ‏وأشهد أن لاإله إلاّ الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .‏
    ‏{ يَــأَيُّــهَا الَّذِيــنَ ءَامَنُـــــواْ اتَّقُــواْ اللهَ حَـقَّ تُـقَاتِــهِ وَلاَ ‏تَمُـــوتــُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } [ آل عمران : 102 ] .‏
    ‏{ يَــأَيُّــهَا النَّـــاسُ اتَّقُــواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّـفْسٍ واحِــدَةٍ ‏وَخَلَقَ مِنْــهَا زَوْجَهَا وَبَـثَّ مِنْـهُـمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّــقُواْ اللهَ ‏الَّذِى تَـسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيـْكُمْ رَقِـيباً } [ النساء : 1 ‏‏] .‏
    ‏{ يَــأَيُّــهَا الَّذِيــنَ ءَامَنُـــــواْ اتَّقُــواْ اللهَ وَقُـولُواْ قَــوْلاً سَدِيداً ‏‏* يُـصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَــلَكُمْ وَيَغْــفِرْ لَكُمْ ذُنــُوبَكُمْ وَمَن يُطــِعِ اللهَ ‏وَرَسُولَهُ فَقــَدْ فَـازَ فَـوْزاً عَظِيــماً } [ الأحزاب : 70 ـ 71 ] .‏
    أما بعـــد : فإن موضوع الفتن موضوع مهم ، قد حظي بمكانة ‏واسعة في آيات القرآن الكريم ، والسنة النبوية ، ويتجلى ذلك واضحاً في ‏تلك الكوكبة من الآيات القرآنية الكثيرة التي عنيت بالحديث عن موضوع ‏الفتن ، وكذلك فيما جاء من الحديث عن ذات الموضوع في السنة النبوية ‏من أحاديث شريفة ، كثيرة جداً ، يحتاج المرء لكي يحصرها إلى اطلاع ‏واسع ، وقراءات طويلة تستوعب ماجاء في السنة النبوية . وهذا إن دلَّ ‏على شيء فإنما يدلُّ على أن المسلم يجب ألاّ يُغفل هذا الميدان ومعرفته . ‏فالمرء مفتون بالخير والشر ، والسرَّاء والضرَّاء ، والغنى والفقر ، ‏والمرض والعافية . والمسلم مفتون ومبتلى بالكافر ، والكافر مبتلى بالمسلم ‏، وكل واحد مفتون بالآخر . وصدق الله القائل: ‏
    ‏{ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً } [ الفرقان : 20 ] ، وعلى ذلك : ‏فدراسة موضوع الفتن وعرضها واستخراج العبرة منها من القضايا المهمة ‏في حياة المسلمين ، أما الغفلة أو التغافل عنها ، ونسيانها فهذا أمر خطير ‏جدُّ خطير ، وشرٌّ أيما شر للفرد والأمة . والإسلام حرص من وراء تنبيه ‏المسلم إلى الفتن وعلاماتها ومقدماتها وأزمانها وأماكنها وأناسيها وأحوالها ‏وأهدافها ليكون المسلم على بينة مما يظهر أمامه على ساحة الحياة . فهو ‏لايُفاجأ بما يظهر أمامه لأن إسلامه قد علمه أمر هذه الفتن .‏
    وعلى ذلك فالمسلم يختلف عن غيره عند حدوث الفتن ، وسقوط ‏الكوارث والمحن فهو يُرجع كل شيء إلى الله تعالى ، فعليه ـ سبحانه ـ ‏يعتمد ، وبه يستنجد ، ومنه يستمد المعونة . وأما غيره فهو في غاية ‏الإرهاق والتعب ، والنكد والنصب ، لأنه يتعامل مع الفتن وظواهرها ‏تعاملاً غير صحيح .‏
    والفتن مهمة في حياة الأمة . فلولاها ماعُرف الرجال من أشباههم ، ‏وما عُرف المنافقون مما سواهم ، والصادقون في إيمانهم من الكاذبين . قال ‏تعالى : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُـتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لاَيُفْـتَنُونَ * ‏وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِ ينَ مِن قَبْــلـِهِمْ فَليَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِ ينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ‏الكَـــذِبِـينَ } [ العنكبوت : 2 - 3 ] . فالافتتان والاختبار والتمحيص محك ‏صدق الإيمان في السابقين والصالحين . ثم إن الفتن هي التي تكشف عن ‏معادن الرجال ديناً وخلقاً وثباتاً ووفاءً والتزاماً وحفظاً للعهد .‏
    ومن هنا كان اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بها بالغاً ، ‏وتعظيمه لشأنها في غير ماحديث (‏ ‏) ، كوصفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لها ‏تارة بقطع الليل المظلم ، بحيث يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويمسي كافراً ، ‏ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ، فينقلب في ‏اليوم الواحد هذا الإنقلاب السريع ، وما ذاك إلاّ لعظم شأن الفتن وشدة ‏وقعها ، وفرط سوادها وظلمتها ، وعدم تبين الصلاح والفساد فيها .‏
    ‏* ونجده ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصف الفتن تارة أخرى بأنها تقع ‏كالظُّلل ـ (‏ ‏) يعود الناس فيها أساود صُباً (‏ ‏) يضرب بعضهم رقاب بعض .‏
    وهذا تشبيه بليغ منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث شبههم فيما ‏يقولونه من الفتن والقتل والأذى بالصب من الحيات السوداء العظام التي إذا ‏أرادت أن تنهش ارتفعت ثم انصبت على فريستها .‏
    ‏* والفتن إذا حلت بساحتها حلت عمياء صمّاء مطبقة ، يصير الناس ‏فيها ـ بلا عقول ـ كالأنعام ، كما وصفها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما ‏ذاك إلا لشدة هولها ، وعظيم وقعها .‏
    ‏* كما شبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ شدة الفتن وقوتها بتموُّج موج ‏البحر وترادف بعضه فوق بعض .‏
    ‏* وأخبر ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الفتن من شدة هولها ، وعظيم ‏شأنها ، تَعْوَجُّ فيها عقول الرجال وتذهب ، وتموت منها قلوبهم كما تموت ‏أبدانهم .‏
    كل هذا وذاك يدل على بالغ أمر موضوع الفتن وأهميتها وبشاعة ‏وقعها وعظم شأنها ، وشدة هولها . ولذلك كانت عناية السلف بمعرفتها ‏واضحة ، واهتمامهم بذكرها ودراستها جلياً .‏
    وهــذا مما يؤكد ضرورة بث ماأخـــبر به النبي ـ صلى الله عليه ‏وسلم ـ فيما صح عنه ـ من الفتن الغابرة واللاحقة بين الناس ، ونشر ماثبت ‏من الأحاديث التي أخبر فيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمارات الساعة ‏وأشراطها ، وحذَّر فيها من الفتن الواقعة قبلها ، ليفيق الناس من سُباتهم ، ‏وينتبهوا من غفلتهم ، ويعتبروا ويكونوا على أُهبة الاستعداد ، والحذر التام ‏، كي لاتباغتهم تلك الفتن ، فتحول بينهم وبين التوبة والإنابة إلى الله تعالى .‏
    هذا وقد دعا العلماء إلى بث ونشر تلك الأحاديث المتعلقة بالفتن ‏وأشراط الساعة بين فينة وأخرى في جِواء المسلمين وبين صفوفهم .‏
    قال البَرْزَنْجي (‏ ‏) ـ رحمه الله بعد أن ذكر أن الدنيا لم تُخلق للبقاء ، ‏وإنما جعلت للتزود منها للدار الآخرة ، ودار القرار ، وهي قد آذنت ‏بالانصرام والتولي ـ : ‏
    ‏ ( ولذا كان حقاً على كل عالم أن يشيع أشراطها ، ويبث الأحاديث ‏والأخبار الواردة فيها بين الأنام ، ويسردها مرة بعد أخرى على العوام ، ‏فعسى أن ينتبهوا عن بعض الذنوب ، ويلين منهم بعض القلوب ، وينتبهوا ‏من الغفلة ، ويغتنموا المهلة قبل الوهلة.....) (‏ ‏) .‏
    وإن من سنن الله تعالى في خلقه ابتلاء هم وتعريضهم للفتنة ، حتى ‏يعلم الذين صدقوا منهم ويعلم الكاذبين .‏
    فسنة الحياة الدنيا والبشر فيها ، تجعل من المستحيل أن يخلو المرء ‏فيها من فتن وكوارث تصيبه ، ومحن وشدائد تحل بساحته ، فكم يخفق له ‏عمل ، أو يخيب له أمل ، أو يموت له حبيب ، أو يمرض له بدن أو قريب، ‏أو يُفقد منه مال ، أو.... ، أو .....، إلى آخر مايفيض به نهر الحيا ة .... ‏حتى قال الشاعر يصف الدنيا وما يعتريها من كوارث وفتن ، وأكدار ومحن ‏‏:‏
    جُبلت على كدرٍ وأنت تُريدها صــفواً مــن الآلام ‏والأكــــدار !‏
    ومُكَلِّفُ الأيام ضـــدّ طبــاعهـا مُتَطَلِّبٌ في الماء جـــذوة ‏نــــــار
    ‏ وقد افتُتن وابتُلي الماضون الأولون ، كابراهيم الخليل ـ عليه السلام ‏ـ ألقي في النار ، وكقوم نُشروا بالمناشير في دين الله فلم يرجعوا عنه ، ‏وكقوم موسى وفتنة فرعون لهم ، وغيرهم من المؤمنين في غابر الأزمان .‏
    بيد أن هذا الافتتان والابتلاء يُبتلى به المؤمن على قدر ماعنده من ‏الإيمان ، فيُفتتن العبد على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلباً اشتدّ بلاؤُه ، ‏وإن كان في دينه رقة ابتُليَ على حسب دينه ، فما يبرح البلاءُ بالعبد حتى ‏يتركَهُ يمشي على الأرض ، وما عليه من خطيئة (‏ ‏) .‏
    وليست كل فتنة نذير شر وهلاك ، بل قد يكون افتتان المؤمن ‏وابتلاؤه دليل خير لانذير شر ، كما يدل على ذلك حديث أنس أن النبي ـ ‏صلى الله عليه وسلم ـ قال :‏
    ‏(( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن ‏رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط )) (‏ ‏) .‏
    والله سبحانه يبتلي ويمتحن الخلق بعضهم ببعض ، فيمتحن الرسل ‏بالمرسل اليهم ، ودعوتهم إلى الحق والصبر على أذاهم . وتحمل المشاق ‏في تبليغهم رسالات ربهم ، وامتحن المرسلَ إليهم بالرسل ، وهل يطيعونهم ‏وينصرونهم ويصدقونهم أم يكفرون بهم ، ويردون عليهم ويقاتلونهم ؟ ‏وامتحن العلماء بالجهال ، هل يعلمونهم وينصحونهم ، ويصبرون على ‏تعليمهم ونصحهم ، وإرشادهم ولوازم ذلك ؟ وامتحن الجهال بالعلماء ، هل ‏يطيعونهم ويهتدون بهم ؟ وامتحن الأغيناء بالفقراء ، والفقراء بالأغنياء ، ‏وامتحن الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، والمؤمنين بالكفار ، والكفار ‏بالمؤمنين ، وامتحن الإنسان بنفسه ، لأن العبد في هذه الدار مفتون بشهواته ‏ونفسه الأمارة ، وذلك باتباعه واندراجه تحت أحضان شهواته ، فيكون ‏رهيناً لها ، فيفتن نفسه بنفسه ، ويهلكها بالفتنة بشتى أنواعها (‏ ‏) .‏
    فلهذه الأهمية البالغة للموضوع ولأسباب اختياره ـ الآتية بعده ـ ‏وللرغبة الملحة في خدمتــه واعطائــه حقــه : عقــدت العزم ، واستــعنت ‏بالله ، وقررت بعد استخارته ـ سبحانه ـ والاستشارة أن يكون موضوع ‏رسالتي وعنوانها : ( موقف المسلم من الفتن في ضوء الكتاب والسنن ) ‏وذلك مع عرض نماذج من أسس تلك الفتن وأصولها وكبارها وأشهرها ، ‏ليتحدد من خلالها موقف المسلم منها ، إذْ لايمكن تحديد الموقف من الشيء ‏الاّ بعد معرفته وتصوره جيداً . والقاعدة تقول : ( الحكم على الشيء فرع ‏عن تصوره ) .‏
    هذا والله أسأل أن يلهمني رشدي ، ويعيذني من شر نفسي ، ويوفقني ‏للهدى والصواب ، إنه هو العزيز الوهاب ، وأن يجعلني والمسلمين من ‏الصابرين الصامدين صمود الجبال الراسيات ، أمام الفتن الكاسحات ، وأن ‏يجعلنا ممن تزيدهم إيماناً على إيمانهم ، وعلى ربهم يتوكلون
    قوافي
    قوافي
    عضو فعال
    عضو فعال


    انثى عدد الرسائل : 199
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    موقف المسلم من الفتن فى ضوء الكتاب والسنة Empty رد: موقف المسلم من الفتن فى ضوء الكتاب والسنة

    مُساهمة من طرف قوافي الجمعة 21 مايو 2010, 21:16

    ثانكس يالغلاااا على الموضوع
    يعطيك العافيه ربي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024, 10:34