(( منتدى قلب&& نجد ))

اخي زائر منتدى ابو محمد العماقه حياك الله ونشكرك على هذه الزيارة فأذا اعجبك الموقع فأهلآ بك عضو جديد ونافع للمنتدى بأذن الله
رسالة ادارية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

(( منتدى قلب&& نجد ))

اخي زائر منتدى ابو محمد العماقه حياك الله ونشكرك على هذه الزيارة فأذا اعجبك الموقع فأهلآ بك عضو جديد ونافع للمنتدى بأذن الله
رسالة ادارية

(( منتدى قلب&& نجد ))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

{ أبو محمد عماقه الخالدي } { ياهلا وحياكم الله بيننا }


    البحث الفائز تربية الأبناء ( الكاتب الدكتور )

    اليمامه الزرقاء
    اليمامه الزرقاء
    ادارية
    ادارية


    انثى عدد الرسائل : 1275
    الموقع : حيث ما شاء الله
    المهنه : محبة الله واحترام الناس
    تاريخ التسجيل : 15/02/2009

    البحث الفائز تربية الأبناء  ( الكاتب الدكتور ) Empty البحث الفائز تربية الأبناء ( الكاتب الدكتور )

    مُساهمة من طرف اليمامه الزرقاء الثلاثاء 14 ديسمبر 2010, 02:15

    الأسس اللازمة لتربية الأبناء


    كيف نربي أبناءنا على حب الصلاة؟








    قال الأحنف بن قيس يعظ معاوية في فضل الولد : " يا أمير المؤمنين
    هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة وبهم نصول على كل جليلة.فان طلبوا فأعطهم وان غضبوا فأرضهم يمنحوك ودهم ويحبوك جهدهم" 2.
    ولأن أبناءنا هم رياحين الحياة وفلذات الأكباد فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمرالنبي صلى الله عليه وسلم بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم مبينا من هو خير الناس :" خيركم خيركم لأهله
    "3 وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة حسن الرعاية والتأديب.

    وإن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام .

    فهي الشعيرة العظيمة التي سماها الرسول صلى الله عليه وسلم نورا وجعلها للدين عمادا
    وهي الصلة التي تربط بين العبد وخالقه في اليوم الواحد خمس مرات ، هي محطات للخلوة بالإله العظيم ومناجاته وذكره وتعظيمه سبحانه...

    فيها يقف العبد موليا وجهه نحو ربه.فييمم رب العزة وجهه الكريم نحو عبده ويقول جل من قائل:{ حمدني عبدي...مجدني عبدي...فلعبدي ما سأل
    }
    وهي مفتاح الجنة والحصن الحصين من الذنوب والمعاصي.قال تعالى:{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
    }4.

    وقد نبه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة – عند سن السابعة־ لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة.وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال صلى الله عليه وسلم :"
    مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم
    عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع
    ." 5.

    وتطبيقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أضع بين يدي إخواني الآباء وأخواتي الأمهات هذه الطرق والخطوات العملية التي تساعد على تحبيب الصغار ( بنين وبنات ) في الصلاة والحرص عليها وهي حصيلة اجتهادات بعض أهل الدعوة والتربية .

    أ – التربية الإيمانية هي الأساس الأول :


    فلا يتوقع الأبوان التزاما تاما من الأبناء بأداء الصلوات وقلوبهم فارغة من معاني العقيدة؛ لأن الطفل في مراحله المبكرة لا يستطيع إدراك الغيبيات فيكون دور الأبوين هنا
    تقريب معاني العقيدة كحقيقة الله الواحد ومعنى النبوة, وحقيقة اليوم الآخر, ونسبة الدنيا إلى الآخرة.
    ولنا في ذلك القدوة الحسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اعتنى في السنوات الأولى من الدعوة بتثبيت عقيدة الإيمان بالله الواحد في نفوس أصحابه حتى إذا استقرت, لم يجد أصحابه غضاضة في طاعة أوامر الله .والعمل بأحكام الشريعة.

    فيعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن الله هو خالق كل الناس والأشياء المحيطة به.
    وأنه هو الذي يعطي للإنسان كل النعم فهو الرزاق لخلقه والحريص على هدايتهم للخير وهو
    يحب الأخيار من الناس ويبغض الأشرار لذلك بعث للأخيار رجالا صالحين يعلمونهم ما فيه صلاح حياتهم ووعد من اتبعهم ببساتين وقصور نعيم لا ينفذ.بينما توعد من يعصيهم بعذاب شديد...هذه صور تقريبية لمعاني العقيدة يسهل على الطفل فهمها.

    ب – أن يقدم الأبوان القدوة الصالحة لأبنائهم :


    في الحرص على الصلاة في أول الوقت, والعناية بالسنن والنوافل بعد الفرائض, لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء, إذن فليستغل الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم.

    فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها.

    ويستحب كذلك
    أن ترتبط مواعيد الأسرة بمواقيت الصلاة كالخروج لسفر, أو زيارة قريب فيقول الأب مثلا سنزور جدتكم بعد صلاة العصر إن شاء الله فترتبط حياة الطفل فيما بعد بالصلاة حتى في شقها الدنيوي.

    فإذا تراخى الأبوان أو فرطا في المحافظة على الصلاة فلا مجال للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد.

    ويتعلق كذلك بمجال القدوة تعليم الأبناء كيفية الوضوء والصلاة بأسلوب عملي إما بأدائها وهم ينظرون أو بمراقبتهم أثناء الوضوء والصلاة وتعديل
    بعض أخطائهم .
    أما الخوض النظري في أحكام الطهارة والصلاة فيمكن تركه للمدرسة, أو تعليمه للطفل عند بلوغ سن المراهقة فهو أجدى.

    ج- الاستعانة بالقصص
    والمواعظ المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو قصص الصالحين ليدرك الطفل فضل الصلاة وسر تعلق الكبار بها.

    لأن استغلال الخطاب المباشر قد لا يستوعبه الطفل في المراحل المبكرة فقد يعتبر الصلاة عبأ ثقيلا لأنها تمنعه اللعب.أو باعتبارها من شؤون الكبار التي لا علاقة له بها.

    لكن عندما نرسم في مخيلته
    صورة المؤمنين الصالحين الذين ارتبطت قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.

    وجدير أن يعلم الطفل
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تفطرت قدماه شكرا لله على نعمه.
    وأن من الصالحين رجلا قطعت إحدى أطرافه المريضة وهو في صلاة ولم يكد يشعر بما حصل له حتى أتم صلاته.
    وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة سمع لصدره أزيز من البكاء
    بين يدي الله...6

    د – مصاحبة الأطفال إلى المسجد
    لأن بيوت الله هي مواطن إنشاء الرجال العظماء المتشبعين بمحبة الله والحرص على طاعته حتى تتعلق قلوبهم الصغيرة بمحبة بيوت الله, وحيث سيجدون دروس العلم والإرشاد والرفقة الصالحة ويتربون على معاني الإيمان كلما كبرت أعمارهم وازداد وعيهم.

    كما أن في زيارة المساجد تسلية للأطفال لأن أكثر ما يسعدهم هو الخروج مع الآباء ومرافقتهم إلى الأماكن العامة ومشاركتهم بعض اهتماماتهم.

    ولدعم دور المسجد
    فليجتهد الأبوان في تنظيم دروس تعليمية للأبناء تناسب مستوياتهم وتساهم في إدراكهم لفضل الصلاة ومحبتها والحرص على أدائها, وكلما كبر الأبناء احتاجوا لوجود مكتبة إسلامية تفيدهم في توسيع معارفهم وتثبيت أهمية العبادة في قلوبهم.

    ه – الاعتماد على مكافأة الأبناء كلما حافظوا على صلواتهم:


    إن كل طفل يكتسب معالم شخصيته وثقته بنفسه أولا من قبل والديه
    فكل طفل يحتاج إلى التحفيز والمكافأة على كل عمل إيجابي يقوم به- وهو أمر أساسي في موضوع التربية عموما- فكيف إذا تعلق الأمر بالصلاة .

    وطرق مكافأة الطفل تكون :


    بالثناء عليه أمام أفراد العائلة, أو تخصيص هدية يحبها الطفل لأن قيمة الهدية ستجعله يدرك قيمة الصلاة وأهميتها.
    علما أن علماء التربية ينصحون بالتدرج مع الطفل في أداء الصلاة فيكفي في اليوم الأول المحافظة على صلاة واحدة وفي اليوم الثاني على صلاتين...إلى أن يصل إلى مستوى المحافظة على الصلوات الخمس بنجاح.

    وأخيرا إن مما يكلل تجربة الآباء بالنجاح في تربية الأبناء عموما, أو غرس محبة الصلاة والمحافظة عليها في قلوبهم
    نجاح الآباء في الوصول إلى قلوب الأبناء
    بالتعبير لهم عن معاني المحبة الدائمة لهم واستغلال جميع الأساليب المناسبة لذلك بتخصيص الوقت الكافي لهم ومشاركتهم اهتماماتهم وألعابهم والرفق والرحمة بهم.

    لأن هذه المحبة هي التي ستجعل الأبناء
    طوعا في يد الآباء كصفحات بيضاء نقية يسطرون عليها معاني الإيمان والخير والصفاء والعبودية التامة لله تعالى


    كيف نحبب الصلاة لأبنائنا ؟!!

    الحمد لله رب العالمين، حمداً يليق بجلاله وكماله ؛ حمداً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه،حمداً يوازي رحمته وعفوه وكرمه ونِعَمِه العظيمة ؛ حمداً على قدر حبه لعباده المؤمنين .
    والصلاة والسلام على أكمل خلقه ، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد.

    إن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، وإن كانوا يولدون على الفطرة، إلا أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "فأبَواه يُهوِّدانه وُينَصِّرانه ويُمَجِّسانه"...
    وإذا كان أبواه مؤمنَين، فإن البيئة المحيطة ، والمجتمع قادرين على أن يسلبوا الأبوين أو المربين السلطة والسيطرة على تربيته، لذا فإننا نستطيع أن نقول أن المجتمع يمكن أن يهوِّده أو ينصِّره أو يمجِّسه إن لم يتخذ الوالدان الإجراءات والاحتياطيات اللازمة قبل فوات الأوان!!!
    وإذا أردنا أن نبدأ من البداية ، فإن رأس الأمر وذروة سنام الدين ، وعماده هو الصلاة؛ فبها يقام الدين، وبدونها يُهدم والعياذ بالله.
    وفي هذا الكتيب نرى العديد من الأسئلة، مع إجاباتها العملية؛ منعاً للتطويل، ولتحويل عملية تدريب الطفل على الصلاة إلى متعة للوالدين والأبناء معاً، بدلاً من أن تكون عبئا ثقيلاً ، وواجباً كريهاً ، وحربا مضنية.

    4


    الأسرة في المجتمعات هي الخلية الاساسيه التي يتكون منها المجتمع،ومتى نجح الأبوين في تسيير دفة هذه الأسرة
    وتربية ا أبنائهما تربية صحيحة بمخرجات سليمة ، ضمن المجتمع وجود نشئ صالح يعتمد عليه في الأمور الدينية والدنيوية.
    و معاملة الأبناء فن يستعصى على كثير من الآباء والأمهات، وكثيرًا ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع
    أبنائهم، وخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث قمة النشاط والحيوية والرغبة في التعلم والمعرفة...
    أيها الأخوة والأحبة في الله ..
    ما أحوجنا في هذا الزمن العصيب أن نربي أبنائنا، وننشئ جيلاً قوي الإيمان يثبت على الحق، ويحمل لواء الإسلام، ويدافع عنه بكل طاقته.
    وكل يتمنى أن يكون ولده شاباً قوياً نافعاً، يحمل رسالة ويبني حضارة، فتعالوا نتعرف كيف يكون بناء هذاالإنسان؟!!.


    مفهوم التربية
    هي تنشئةُ المسلمِ وإعدادهُ إعداداً كاملا ًمن جميع جوانبه، لحياتي الدنيا والآخرة في ضوء الإسلام، وإن شئتَ قُل: هي الصياغةُ المتكاملةِ للفرد والمجتمع على وفقِ شرع الله .
    و للتربيةِ جوانب مختلفة، فُهناك التربيةُ الإيمانية، والتربية الخلقية، والتربية الجسمية، والتربية العقلية، والتربية النفسية، والتربيةُ الاجتماعية، والتربية الجنسيةِ وغيرها . كما أنها ليست قاصرةً على الوالدين فقط، فهناك إلى جانبِ الأُسرةِ المدرسة، و المسجدُ، والتجمعاتُ الشبابيةِ سواءً صالحةً أم غيرَ صالحة، و وسائلُ الإعلام وغيرها.



    أهميتــــــها

    و بما أن التربيةُ عملٌ شاق، وجهدٍ يحتاجُ إلى وقت، وهي مهمةٌ ليست جديدة ، وهي عملٌ فاضل .فسوف نحددُ أهميتها في النقاط التالية :

    1-
    الاقتداءُ بالرسول- صلى الله عليه وسلم- والصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح في تربية أتباعهم .
    2-
    الوضعُ الحالي للأمة ، وبالتربية يمكنُ معالجةُ هذا الوضع.
    3-
    إيجادُ الحصانة الذاتية لدى الولد، فلا يتأثرُ بما يقابلهُ من شهوات وشبهات و الفتن و الأفكار المضادة للإسلام .
    4-
    التربية تهيئ الولد للقيام بدوره المنوط به ؛ دوره لنفع نفسه ونفع مجتمعه وأمته.
    5-
    حمايته من الأفكارِ المضادةِ للإسلام، كالعلمانية وغيرها.
    6_
    ـ التربيةُ وسيلةٌ للوصول بالولد إلى المُثل العليا، كالإيثار والصبر وحبِّ الخير للآخرين .


    تربية الأبناء من منظور إسلامي
    لقد علمنا القرآن الكريم في الدعاء أن نقول
    { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً } سورة الفرقان آية 74.
    لذا كان اهتمامك بولدك، وقيامك بهذا الدور من أوجب الواجبات ، بل يقول علماء التربية: إنه شرط ضرورة، ويقول علماء الشريعة: إنه فرض عين على الجميع. و فرض العين هو الذي لا يجوز للمسلم أن يتركه أو يتخلى عنه.
    أخي المسلم يوصيكم الله في أولادكم؛ إعداداً وتربيةً وتهيئةً حتى يصبحوا في سن التكليف والبلوغ قادرين على تحمل المسؤولية يقول تعالى
    { يوصيكم الله في أولادكم }
    ومن هنا كان الواجب الشرعي: إعداد الطفل لحياة علمية عملية يستشعر بها مسؤوليته في المجتمع الصالح النافع.
    لقد حثَّ الإسلامُ على تربيةِ الأولاد، ومدح عبادُ الرحمن بأنَّهم يقولون
    ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )
    و لكل ما سبق كان لا بد من أن يكون الإسلام هو المصدر الأساسي الذي يستمد منه المجتمع فكره التربوي، وأهدافه التربوية، وأسس مناهجه، وأساليب تدريسه، وسائر عناصر العملية التعليمية، قال تعالى
    {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [سورة الأنعام].
    الأسس اللازمة لتربية الأبناء


    لقد بينت لنا سورة لقمان أصول التربية الإسلامية لأبنائنا من خلال وصايا لقمان لأبنه كالتالي ..

    جوانب التربية الإسلامية المتضمنة لوصايا لقمان لابنه:

    أولًا: الدعوة إلى غرس عقيدة التوحيد في نفوس أبنائنا
    ثانيًا:بر الوالدين
    ثالثًا: التربية على الإِيمان بقدرة الله عز وجل
    رابعًا: التوجه إلى الله تعالى بالصلاة، والتوجه إلى الناس بالدعوة إليه تعالى، والصبر في سبيل الدعوة ومتاعبها
    خامسًا: الآداب الاجتماعية و هي كالتالي:

    {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاس}
    {
    وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً...}
    {
    وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ...}
    {
    وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}
    فالوصايا السابقة هي منهج الآداب السامية التي يؤدب الله عباده ؛ لأن في امتثالها فلاحهم دنيا وآخرة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنهم يرون آثارها التربوية في توجيه وتهذيب سلوكهم، وتعمل على زيادة الألفة و المحبة بينهم كما يؤدي هذا إلى تماسك مجتمعهم.


    الوسائل المعينة على تربية الأبناء

    الأبناء قبل أن تربيهم المدرسة والمجتمع -يربيهم البيت والأسرة ، وهو مدين لأبويه في سلوكه الاجتماعي المستقيم ، كما أن أبويه مسؤولان إلى حد كبير عن انحرافه الخلقي . و لتحقيق ذلك نحتاج إلى :

    -
    القدوةُ الحسنة : في الأبوين، وفي الرفقةِ الصالحةِ، وفي المعلم.
    -
    المراقبة والملاحظة : أي عدمُ الغفلةِ، و أن تكونَ من بعدِ دون أن يشعر الولدُ بهذا.
    -
    التحذير : من المعاصي على مختلفِ أنواعها التي يمكنُ أن يقعَ فيها، و من الشرِّ وأهله، وأسبابِ الوقوع فيه، وأساليبُ أهلهِ في إيقاع غيرهم فيه،
    -
    التلقين : بأن يُلقنهُ مثلاً السورِ من القرآن، وبعضَ الأحاديثِ والأدعية والأذكار .
    -
    التعويد : أن يعودهُ على العادات و الفضائل المحمودة .
    -
    الترغيبُ والترهيب : بأن يُشجعه أحياناً بالكلمة الطيبة، وبالهدية أحياناً، وقد يلجأُ إلى ترهيبهِ وإخافتهِ من فعل شيءٍ أو ترك شيء .
    -
    الموعظة : يعظهُ بأسلوبٍ جيد لين فيه من الموعظة و الحكمة ما يحميه من الزلل .
    -
    القراءة : تعويده على قراءة سيرةَ الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وسيرةَ السلف الصالح، أو بعضَ القصصِ المُفيدةِ ونحو ذلك.
    -
    زرعُ مراقبةِ الله في نفسه : حتى يشعرُ أنَّ عليه رقيباً في كل أحواله، وبهذا يعملُ العمل الجميل ولو لم ترهُ، ويتجنبُ العمل القبيح ولو لم تره .
    -
    العقوبة : قد يلجأُ إليها المُربي بعد أن يستنفدَ التوجيهَُ والإرشادُ والوعظُ والهجر، وهذا الضربُ يراعى فيه التدرجُ من الأخفِ إلى الأشد،
    وأن لا يُعامل الولد دائماً بالعقوبة، وألا يعاقبَ من أولِ زلة، وألا يجعلَ عقوبات الأخطاء متساويةً مع اختلاف الأخطاء صغراً وكبراً .
    ـ تقبل الطفل على ما هو عليه ، و ذلك من خلال تنمية استبصار الطفل بذاته وقدرته على تقييم نفسه بشكل واقعي واكتشافه لإمكاناته واستعداداته وقبولها .
    ـ إيجاد طريقة مناسبة لنقل أحاسيسنا إليه ، فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلا فلا نقولها .
    ـ الحوار ، فقبل أي محاولة من جانب الآباء لتغيير سلوك معين في الأبناء المراهقين أو زرع سلوك آخر، لابد وأن تكون قنوات الاتصال بينهم وبين الأبناء مفتوحة


    بعض السلوكيات الخاطئة في تربية الأبناء و ما ينتج عنها من عادات سيئة لدى الأبناء

    إن من أكبر الأخطاء أن يصل الولد إلى سن البلوغ (التكليف) ولم يتعلم الحياة بعد. وهو ما زال عالة على آبائهم ينفقون عليهم ويصرفون الأموال الطائله في سبيل الحصول على شهادات، ثم ماذا بعد؟. انتظار فرصة عمل وقد لا يجدونها إلا بشق الأنفس. وإذا وجدوها قد لا يحسنون القيام بها، لأن دراستهم في واد والعمل في واد آخر.


    وإليكم هذه الحصيلة الرائعة من تجارب بعض أهل الفضل في التربية ، وقد تم تلخيصها على فقرات ليسهل قراءتها والاستفادة منها

    اتجاه التسلط
    ويعني فرض الأب لرأيه على الطفل والتعرض لرغبات الطفل التلقائية والحيلولة دون تحقيقها حتى ولو كانت مشروعة ،ويؤدي ذلك الى أن ينشا الطفل فاقدا الثقة بنفسه ويشب خائفا خاضعا للآخرين سهل الاصابة بالاضطرابات النفسية

    الحماية الزائدة
    تتمثل في عدم إعطاء الفرصة للطفل للتصرف في أموره الخاصة ويقوم الوالدين او احدهما نيابة عنه بالتصرف في هذه الأمور فتنشأ شخصية الطفل فاقدة الثقة بنفسها تنقصها الشجاعة اللازمة لمواجهة المواقف المختلفة فيكون جبانا

    الإهمال
    ويتمثل في ترك الطفل دون تشجيع على السلوك المرغوب ودون المحاسبة على السلوك غير المرغوب والإهمال كالإهمال البدني او الإهمال العاطفي ،
    كل ذلك قد يدفع الطفل الى الانطلاق خارج نطاق الأسرة والمنزل يبحث عن الاهتمام المفتقد مع رفاق السوء او الخارجين او قد ينقلب الى شخص عدواني ثائر ؟متمرد يحطم ما يلاقيه وما يقف في طريقه

    التدليل
    يؤدي التدليل لنتائج خطيرة تتمثل في إتلاف نفسية الطفل واضطراب علاقاته بالآخرين

    القسوة
    تتمثل في استخدام أساليب التهديد والحرمان او استخدام أساليب العقاب البدني مما يترتب عليه خلق شخصية عدوانية متمردة تنزع الى الخروج على قواعد السلوك المتعارف عليه كوسيلة للتنفيس والتعويض عما تتعرض له من ضروب القسوة


    إثارة الألم النفسي
    عن طريق إشعار الطفل بالذنب المبالغ فيه أو عن طريق التحقير من شأن الطفل ،
    ويؤدي كل ذلك الى القلق والاضطراب والشعور الدائم بالخوف فيسلك سلوكا مضطربا يهدف الى إثارة اهتمام
    الآخرين الى وجوده والاهتمام به اوأستجداء المديح من ألأبوين كالكذب و أحيانا السرقة

    التذبذب والتفرقة
    يتمثل في عدم استقرار الأم او الأب او الاثنان معا من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب وهذا الاتجاه يؤدي الى خلق صراع داخلي لدى الطفل يؤدي الى اضطراب في تكوينه الشخصي والنفسي فيكون متقلبا ازدواجيا منقسما على نفسه وعدم القدرة على التمييز السليم بين الصواب والخطأ

    الطردُ من البيت
    قد يلجأُ بعضُ الآباءِ للتخلصِ من أذى ولده وعدم طاعتهِ له بأن يطردهُ من البيت ،
    مما يؤدي إلى لجوء الأبناء إلى رفقاء السوء و اكتساب العادات السيئة كالتدخين و المعاكسات و غيرها

    تدخل الآخرين في التربيةِ
    كتدخلِ الجدِّ في تربيةِ الولد، فيُعطي نتيجةً سيئة، لأنَّ الجدَ سيعطيك تجاربهُ وخبراته السابقة، التي قد لا تُناسبُ هذا العصر؛ مما يؤدي إلى تشتت الأبناء و أحيانا إلى الدلال الزائد و الميوعة في التصرفات ، لكن لابُدَّ من التنبهِ إلى شيءٍ، وهو أن هذا الكلامُ لا يعني أن نلغي دور الجدِّ تماماً، بل ليكن الاستفادةَ منهُ في الأشياءِ الصحيحة، كأن يُربي حفيدهُ على الكرمِ ، وعلى حُبِّ مساعدةِ الآخرين، ونحو ذلك من الأخلاق التي تستفادُ من الجد

    السفرُ بعيداً عن الأولاد
    خصوصاً في فترةِ المراهقة ، فربَّما يوكلُّ إلى غيرهِ مهمةُ التربية، وهذا خطأٌ من الوالد. إنَّ وجودَ الوالد ليس كعدمه، وهيبتهُ ليست كهيبةِ غيره،
    فربما في سفرك يتعرفُ أولادُكَ على أنواعٍ من المفاسد التي لا ترضاها، ولا تكتشفها أثناءَ وجودك القصير عندهم

    عدمُ فتح المجال للولدِ للترفيه والالتحاق مع شبابٍ صالحين
    مما يؤدي إلى شعورهم بالنقص و سرعة الغضب ، فالولدُ لا يرتاحُ إلا لمن هُم في سنه، وهذا ليس عيباً
    لذا عليكَ أن تختارَ لولدك الرفقة الصالحة، التي تُعينُ ولدك وتدلهُ على الخير

    إرسالُ الولد للخارج بحجةِ الدراسة، مع أنه لم يتزوج
    وهذا لاشك أنَّهُ خطأ إذ فيه خطرٌ على الولد، فهو إن لم ينحرف في المجتمعِ المفتوح التي تنتشر فيه المعاصي، فسيُعاني من الضغطِ الرهيبِ عليه في هذا المجتمع .

    تحقيرُ أمهِ والاستهتارُ بها على مسمع منه
    لأنَّهُ في هذه الحالةِ إمَّا أن يكرهك لأنَّكَ احتقرت أُمه، أو أنَّهُ يكتسبُ هذه الصفةُ منك، فلا يحترمُ أُمه، وبالتالي فلا يطيعها في سبيلِ تربيته، فتكونُ أنت الخاسر إذا فقدت مساعدةَ الأم في تربيته
    عدمُ احترام أصدقائِه ، فلا يحترمك



    أسباب انحراف الأبناء

    و هي على سبيل المثال لا الحصر ، فالموضوع طويل و تصعب الإحاطة به ، و لكن كما قيل يكفي من القلادة ما أحاط العنق ..
    و منها :
    1-
    الإهمالُ في تربيةِ الولد أو التقصيرِ فيها ، أو الخطأ في طريقة التربية.
    2-
    النزاعُ بين الوالدين وكثرةُ الشجار بينهما .
    3-
    الطلاقُ .
    4-
    اليتم:
    ولا يعني أنَّ وجودَ حالةُ الطلاق أو اليتم، يعني بالضرورةِ انحرافُ الولد، لا، فكم من عالمٍ من عُلماءِ المسلمين نشأ يتيماً، وإنَّما المقصودُ أنَّها قد تُسببُ الانحراف.
    5-
    الفقر: أحياناً قد يكونُ سبباً للانحراف، لأنَّ الوالدَ مشغولٌ بلقمةِ العيش، وأيضاً الولدُ قد ينحرفُ بسبب بحثهِ عن المالِ، كأن يسرق مثلاً.
    6-
    رفقاءُ السُوء .
    7-
    البطالةُ والفراغ .
    8-
    القدوةُ السيئة : سواءً كان هذا القدوةِ الوالدين أو المعلم أو الرفقة.
    9-
    مظاهرُ الفتنةِ والإغراء
    و أخيرا أحبتي في الله ....

    راجعوا أنفسكم واعلموا أن التعليم الذي يحتاجه الأبناء ليس بتحصيل الشهادات فقط، ولا بالانضمام إلى الجامعات فحسب، وإنما التعليم تعلم الحياة.
    أيَّها الآباءُ والأمهات، نُناشدكم أشدَّ المناشدة بالاهتمامِ بتربيةِ أولادكم، وابذلوا كلَّ ما تستطيعون لأجلِّ ذلك، فلو لم يأتكم من تربيتهم إلاَّ أن تكفوا شرهم، وتبرأَ ذممُكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 22:31